السبت، 31 أغسطس 2013

جبار الياسري‏ قل جاء الحق وزهق الباطل .. وها قد بانت وانكشفت عورات البعض ... وسقطت الأقنعة !؟

قل جاء الحق وزهق الباطل .. وها قد بانت وانكشفت عورات البعض ... وسقطت الأقنعة !؟

في الوقت الذي كنا نعد الساعات وليس الأيام لهذا اليوم المبارك 31/ آب , وتتجه أنظار عراقيي الداخل والخارج صوب ساحات العزة والكرامة في عموم العراق , وقلوبنا تكاد تخرج من بين الأضلاع , وعقولنا أصابها الشلل , ونحن نترقب هذا اليوم ... حيث العيون مشدودة لشاشات القنوات الفضائية العراقية التي كنا نتصور بأنها ستكون أمينة في نقل الحدث وما يجري على الساحة الوطنية بأمانة واخلاص .
لكننا فوجئنا واصبنا بالصدمة .. بأن حدى القنوات الفضائية المهمة والفاعلة والعاملة والمتبرعة ... ؟؟؟, أو الأصح المتاجرة بمحنة الفقراء والمنكوبين العراقيين ... ألا وهي (( قناة الشرقية )) , وفي تحدٍ وقح وصارخ اليوم ... نرها قد تجاوزت جميع القيم والأعراف وتحدت مشاعر جميع العراقيين في الداخل والخارج وقامت ببث برنامجين في آن واحد على قناتيها الأولى والثانية .. لا يوجد أسخف وأحط وأقذر منهما :

الأول .. لقاء مع أحد مجرمي وقاتلي الشعب العراقي اللص القذر المدعو (( قاسم الأهرجي ) أحد قادة المجاميع الإرهابية , وعضو منظمة بدر الإيرانية الإرهابية لصاحبها هادي العامري .

والبرنامج الثاني هو : (( السيد الرئيس )) الذي كان يبث على مدى أيام شهر رمضان الماضي من القصر المنيف الذي اغتصبه أبو اللصوص والسارقين في ما يسمى البرلمان العراقي السابق (( محمود المشهداني )) , وقصة راتبه التقاعدي بعد تقديم استقالته المزعومة أصبحت معروفة تتناقلها جميع صحف العالم .

للأسف كنا واهمون ومغشوشون جداً بهذه القناة التي فضحها الله اليوم أمام الرأي العراقي , حيث كنا نتصور بأن الشرقية ستحذو على أقل تقدير وأهون الشر حذو قناة البغدادية بالرغم من الكثير من الشبهات التي تدور حولها أيضاً , وأنها أي الشرقية ستواكب الحدث وتدعم الصوت العراقي الوطني , تعمل كل ما بمقدورها من أجل إيصال صوت المتظاهرين لعراقيين العزل لكافة مناطق العراق والعالم أجمع , لكن على ما يبدوا ... أبت النذالة والصفقات التجارية والمقاولات والمتاجرة بدماء العراقيين أن تفارق أهلها .

إذن على العراقيين كافة أن ينتبهوا ويعتمدوا على الله وعلى أنفسهم في هذه المحنة والكارثة الوطنية , وأن لا يعولوا بعد الآن على الشرقية وعلى البزاز والخنجر والكرابلة ومن لف لفهم من أمراء المافيات الإعلامية الداعرة المتاجرة بدماء وأرواح العراقيين منذ بداية النكبة التي جلبها الاحتلالين الأمريكي والإيراني الإجراميين وحتى خروج العراق من هذه المحنة وهذا النفق المظلم .

أيها العرقيون الشرفاء في الداخل والخارج ... انتبهوا جيداً .. لا تغرنكم المظاهر والمباهج , لاتغرنكم دموع التماسيح التي يذرفونها هؤلاء اللصوص الذين مولتهم أمريكا قبل الاحتلال من أجل انشاء هذه الفضائيات لأهداف وأغراض باتت معروفة للقاصي والداني , الكل شركاء في هذه الجريمة النكراء التي ترتكب باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان , والإعلام الحر , واحترام الرأي والرأي الآخر ... وغيرها من الخزعبلات التي جاؤا بها منذ بداية الاحتلالين , اليوم هو أكبر امتحان وخير دليل على كشف أكاذيبهم ودجلهم ونفاقهم واستهانتهم بالحقوق والدماء والكرامة العراقية ... وإنا لله وإنا إليه راجعون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نشكر جهودكم المباركة جزيل الشكر والتقدير ادارة صفحة صوت الجماهير